احمد ناجي فنري
ذاق مرارة اليتم والتشرد في طفولته المبكرة ,
حرم من التعلم كأقرانه , غاب عنه فرح الطفولة , تراكمات الاستغلال الاقتصادي
والاجتماعي التي تعرض لها فجرت في داخله حلم كينونة كبير .
ستون عاما من العمل المتواصل المضني , لم يكن
يأبه لمأكل أو لمبلس , ومع كل إحباط واخفاق وعودة الى نقطة الصفر , يزداد اصراره
على تحقيق الحلم وتوسيع اطرافه .
باكورة تحقيق الحلم , بدأت بتأسيس واحدة من
كبريات شركات الادوية في حلب مع اربعة من الصيادلة المعروفين , وخبرته في التسويق والادارة
دفعت بهذه الشركة لكي تضاعف حجمها عشرات المرات رغم المنافسة .
تلك الشركة كانت جزءا من الحلم الذي ظهر بعد
اعوام , بتأسيس شركته الخاصة , مستعينا بخبرات وامتيازات المانية للادوية النباتية
, وانشأ هيئة للتعاون والتطوير بعض دول الشرق الاقصى بتصنيع وتطوير مستحضرات كورية
بعقلية اوربية مما ادى الى منحه وساما
رفيعا يمنح لكبار الشخصيات العالمية .
حرص على ان ينال ابناؤه حظا من التعليم ووفر
لهم السبل , وكان له ما أراد , وقربهم الى جانبه في شركاته .
لم يوفق احد من الدائرة القريبة ان يدرك
الطريقة التي يفكر بها هذا الرجل , وماذا يريد ,وكيف يفسر الشك والارتياب الذي
يرافق تصرفاته .
فأختلف معه الكثيرون , ولكن الدماثة
والحميمية والبساطة التي تميزت بها شخصيته , جعلته يقربهم متى شاء ويبعدهم متى شاء
.
من يقارن الحلم بما تحقق , في قصة كفاح طويل
, عزم , وارادة, وتصميم . يدرك ان القدرات البشرية لاحدود لها الا الموت .
اسأل الله العلي القدير المغفرة والرحمة
لصديقي الراحل أحمد ناجي فنري , وإنا لله
وانا اليه راجعون .
حسبنا الله ونعم الوكيل ولا حول ولاقوة إلا بالله وإنا لله وإنا إليه راجعون
ردحذفان لله وان اليه راجعون
ردحذفان لله وان اليه راجعون
ردحذفان لله وان اليه راجعون
ردحذفرحمه الله وطيب ثراه
ردحذف