عاصم
المصري
المفكر
والاديب والشاعرعاصم المصري , وقد لايكون الاسم شائعا ومعروفا , عند اولاد(
المصلحة )فما بالك بالعامة , ولابد لي من تسليط بعض الضوء , على جوانب في حياة
ومؤلفات هذه الشخصية التي ولدت في بلاد الشام , كنز الحضارات , ومنبع
الرسل والمفكرين
.
ولد في نابلس جنوب سوريا في 1939حيث الطبخة الصهيونية , تتجذر وتتبلور
, والعرب بين متآمر ونائم وغارق في بحور البؤس .
اكتسب معارفه العلمية الاولى في كتاتيب ومدارس فلسطين ..............
واكتسب شحنات مترادفة من الذكريات غلفت رؤاه بشفافية , ولج من خلالها الى العالم الكبير
...وابحر في انواءه
..
النكبه .. حملته الى بيروت ... سفارة الحضارة والعلوم في الشرق ....
درس العلوم السياسية في الجامعة اللبنانية ونال اجازتها في بداية الستينات من
القرن الماضي ...... والتحق بجامعة بيروت العربية , فدرس التجارة والاقتصاد وتخرج
في 1967
...........
ولأن الحياة صعبة , اغرته اللعبة , فغاص في عالم التجارة , وامسك
بخيوطه وابدع في ربطها , فغدت له سفينته , تتجول بين مراسيها
وتساهم في لعبة التكامل العالمي .
خطفتة اللعبة التجارية نهارا , وفي الليل يعود الى مرضه المزمن , الفكر
, الادب والشعر , وامة لاتعوزها الازمات والمصائب , ولايستطيع مريضها الا ان يكون
متفاعلا معها , رواية وشعرا , مقالة , وخاطرة , ودراسة ............. كتب الكثير ونشر القليل
وبشكل محدود
.......
اسس خلية اسرية نموذجية لمجتمع عربي مثالي , فزوجته فنانة تشكيلية ,
وغسان اكاديمي من حملة الدكتوراه يعيش المانيا , والدكتورة مزنة في بريطانيا ,
وسوسن في المنظمات الدولية .... اليست اسرة نموذجية للعالم العربي
الذي ننشده ......؟؟؟
من مؤلفات عاصم المصري المشورة , لعنة الصمت , المحتجبه , القميم ,
العسلية , المحاكمه ........... الى جانب مخطوطات كثيرة تنتظر ان ترى النور ............؟
كل ماسبق يسير ويساير في سياق عادي , ولكن مادعاني البدء بسلسلة ابجد
هوز اللغوية , هو ان عاصم المصري , تصدى لفتح باب موصد في اللغة العربية , الا وهو
دلالات الابجدية بين النظرية والتطبيق ؟؟؟؟؟؟؟؟؟
سهرات عديدة ,في السنوات القليلة السابقة , ابهجتنا ,بزيارات
عاصم الى دمشق و طروحات عن معاني الابجدية ودلالاتها وشواهد من القرآن الكريم
ونفيس اقوال العرب , وللوهلة الاولى , اعتبرت , ان ما اتى به ترفا , طالما ان
اساتذتنا ومشايخنا , قد اغلقوا باب الاجتهاد في الموضوع , وقياسا على فقه اللغات
الاجنبية , ماقيل في فقه اللغة العربية ينضوي في سياق علم اللغة ......
في كل جلسة كان عاصم , يستعرض جديدا , في النظرية التي تربط بين الحرف
ومعناه وتلازمه مع بقية الاحرف , مما يليه وما لايليه ..... وسطر التطبيق للنظرية
في جداول ناظمة , وشروح وافية .......
الثلاثاء 13/ 11 / 2012 كرمني المفكر العربي عاصم المصري , باهدائي
النسخة الاولى من بركانه اللغوي , ( الابجدية ودلالاتها )
واقول بركان دون مبالغة ولاتهويل , فهذا الكتاب بمثابة ناقوس يدق ,
ليدعوا سدنة اللغة العربية , ام اللغات , الى وقفة جديدة , تعيد اليها ما اعتراها
, من تقصير من البحاثة والاقلام العربية .
سنحاول معا عبر هذه المدونة , تقديم قراءة نقدية تحليلية لهذا الكتاب
الذي قال في مستهلله
:
ماكان لهذا العمل , ان يُفَكَّرَ فيه , لولا تعنيف كنت اتلقاه من عمي
عبد الرؤوف المصري ( ابو رزق ) في محاولة منه تصحيح نطقي لمخارج حروف الكلمات . وادركتُ
أنّ الجَنَّةَ غيرُ الجُنَّتة والجِنَّة ، وأنّ الأَربِعاء تختلف دلالةَ عن
الأرْبُعاءِ والأرْبِعَاءِ.