السبت، 17 نوفمبر 2012

معاني حروف ابجدية اللغة العربية - عاصم المصري

معاني حروف ابجدية اللغة العربية ( مرتبة حسب النشأة):
احببت ان استعين ببعض من جداول اوردها المؤلف , لتكون مدخلا صالحا للتعامل مع هذا البحث ومن ثم تصبح امكانية الولوج الى عالم الصورة التي  استغرق تكوينها ما فاق عقدا من الزمن , علما بأن المؤلف اتبع منهجية علمية , تضع النادة والشروح في متناول الباحث . والله ولي التوفيق .
                                 محمد بسام سلام 

الخميس، 15 نوفمبر 2012

بسم الله الرحمن الرحيم - توضيح معنى وقصد



توضيح معنى وقصد "بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحيِمِ"


يفرض علينا منهجنا ، أن نبدأ بتوضيح سبب استهلال بحثنا بِـ البَسْمَلمة . هل هي للتبرّك ، أو هي عادة المسلمين في شعائرهم ، وابتداء أعمالهم ؟ لنعاين معاً تدبُر التّنزيل ، كيف أنّها وردت في فواتح كافّة السّوَرِ القرآنية باستثناء سورة التّوبة ، التي تبتدئ بقوله تعالى : {بَرَاءةٌ مِنَ اللهِ وَرَسُولِهِ إلى الَّذينَ عَاهَدتُم مِنَ المُشْرِكِينَ} التوبة1 ، هذا ما يبرهن قصد الابتداء بالبسملة في كافَّة السُوَرِ الأخرى ، مستثنياً سورة التوبة . من المعلوم أنّ كلمة (السّورة) تعني المحاطة بالسور[1] ، والتي تمثّل وحدة واحدة ، فالتّوجُّه بافتتاحها بالبسملة ، يفيد أمراً مقدّراً في الذهن والنِّيَّة ، وهو رسم القصد والغاية قبل ولوج باب السّور ، أي سور الآية . نلاحظ ابتداء ءشبه الجملة بحرف باء الانبثاق في (بسم الله) ، وهو كما ورد في بحثنا هذا "الأبجدية ودلالاتها" ، يمثّل ذراعَ وأداة العمل والحركة . كما نلاحظ أنّ الفعل المقدّر الذي يسبق شبه الجملة "بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ" هو أحد أفعال القلوب : أقرأ ، أهتدي ، أستنير ، أعلم ، أبصر ، أتدبّر ... إلخ . فالاقتران اللّفظي ، وابتداء فواتح السّور بـ البسملة يوجّهانا ويدلاّنا إلى ضرورة رسم الغاية من الفعل الّذي ننوي تنفيذه ، قبل الشّروع بالعمل وعند المباشرة به ، وإلاّ يكون مسعانا لهواً غير قصدي التّوجّه .
ما هو القصد إذاً من (البسملة) ، ولماذا اقترنت باسمي (الرّحمن والرّحيم)، وليس بأيّ أسماء الله الحُسنى ، كالعزيز الحكيم ، والقدير الوهّاب ، ... إلخ ؟
نتبيّن الإجابة من قصديّة (الرّحمن والرّحيم) ، في رسم غاية مسعانا عند ولوج أيّ سورة من سُوَر القرآن ؛ وبالتّالي أيّ عمل ننوي القيام به ، ألا وهو البحث داخل آيات السورة التي ننوي ولوج بابها عن (الرّحمن وعن الرّحيم) . إن أمعنّا النّظر والتفكّر بغاية ما نتوخّاه هنا ، نجد أنّه العلم بما نجهل ، والهداية في أسلوب وطريقة أداء العمل ، فلا نقع في الخطأ والخطيئة ؛ وبهما ومن خلال تدبّر ما يهدينا إليه التّنزيل في كلّ سورة ، نكون قد حقّقنا القصد الّذ نوينا البحث عنه والعمل به ، فيعفينا (علم) الرّحمن من مشقّة البحث ، بما توفّره السُورة من معلومات وعلوم ، و (عمل) الرّحيم بما يوجّهنا إليه التّنزيل في السّورة من ضوابط سلوكية تقينا الخطأ والخطيئة في العمل . وهذا لا نجده في مطلع سورة التّوبة التي استُهلّت بلفظة (براءة) بما تمثّل من تأنيب وتقريع .
من المفيد أن نتبيّن الفرق بين لفظتي (الرّحمن) و (الرّحيم) وفق المعنى الحركي للحروف وبدلالتها ، الذي هو غاية بحثنا ، كما بيّنا تفصيله في نافذة الرّاء ، في تسلسل (ر-ح-م) و (ر-ح-ي-م)[2] ، وكذلك الاستدلال على تسلسل كل من (ع-ل-م) ، (ع-م-ل) ، في نافذة العين ، لما في التقصّي من رابط قصدي ، مطلوب أن يكون إمَام ودليل وجهتنا في البحث .
نستدل من المعنى الحركي لكل من لفظتي (علم) و (عمل) ، أنّ العلم يتضمّن ويستبطن العمل ، والعمل يتضمّن ويستبطن العلم ، وكلٍّ منهما سبيل للآخر ، لاقترانهما بنفس الحروف ، وما في تبادل موقع حر في اللاّم والميم إلاّ بياناً لتأكيد التّرابط فيما أكّدنا عليه ، وكذلك هي الحال مع الـ (رحمن) والـ (رحيم) .
بعد التّعرّف على الدّلالة الحركيّة والقصديّة للبسملة ، تتضح الإجابة عن السّؤال : من أين نبدأ ؟ فإذ السّؤال يستبطن ويضمر مُسبقاً العمل ، فالمسعى إليه يكون بالعلم ، ومن رسم الغاية أوّلاً ، فما هي غاية العلم إذن ؟
الإجابة فيما أوحى إلينا به التّنزيل في سورة العلق ، وأمرنا بأن نقرأه بحرف الباء أوّلا ، لما هو من عالم الغيب ، واستدعى فتح المجال في قوله : {اقْرَأ باسْمِ رَبِّكَ الّذي خَلَقَ} العلق1 ، وفي عالم الواقع بحرف الواو في قوله : {اقْرَأ وَرَبُّكَ الأَكْرَمُ} العلق3 ، فالدّلالة من السّياق ، والأمر بقراءة القرآن قراءتين الأولى بالباء الانبثاقية ، والتي فتح لنا بها التّنزيل عالم الغيب ، والثّانية بالواو المكانية التي أكرمنا الله بما وفّره لنا من هداية في تقليم ما ندرسه وتفحص أجزائه ومكوّناته ، وتلبية تحقيق أمره بأن نَعْلَمْ لِنَعْمَل ونَعْمَل لِنَعْلَم ، فحيث ينتهي الأوّل يبتدئ الثّاني ، وهكذا .



[1]   تسلسل (س-و-ر) وفقاً لمعنى حركة أصوات حروفه تعني : الهيمنة وبسط النفوذ بحركةالسين في توجّه للتموضع المكاني بالواو وتكرار استمراره بحركة الراء .
[2]   ر-ح-م:
 

عاصم المصري - الابجدية ودلالاتها


عاصم المصري

 المفكر والاديب والشاعرعاصم المصري , وقد لايكون الاسم شائعا ومعروفا , عند اولاد( المصلحة )فما بالك بالعامة , ولابد لي من تسليط بعض الضوء , على جوانب في حياة ومؤلفات هذه الشخصية التي ولدت في بلاد الشام , كنز الحضارات , ومنبع الرسل والمفكرين .
ولد في نابلس جنوب سوريا في 1939حيث الطبخة الصهيونية , تتجذر وتتبلور , والعرب بين متآمر ونائم وغارق في بحور البؤس  .
اكتسب معارفه العلمية الاولى في كتاتيب ومدارس فلسطين .............. واكتسب شحنات مترادفة من الذكريات غلفت رؤاه بشفافية , ولج من خلالها الى العالم الكبير ...وابحر في انواءه ..
النكبه .. حملته الى بيروت ... سفارة الحضارة والعلوم في الشرق .... درس العلوم السياسية في الجامعة اللبنانية ونال اجازتها في بداية الستينات من القرن الماضي ...... والتحق بجامعة بيروت العربية , فدرس التجارة والاقتصاد وتخرج في 1967 ...........
ولأن الحياة صعبة , اغرته اللعبة , فغاص في عالم التجارة , وامسك بخيوطه وابدع في ربطها , فغدت له سفينته , تتجول بين مراسيها
وتساهم في لعبة التكامل العالمي .
خطفتة اللعبة التجارية نهارا , وفي الليل يعود الى مرضه المزمن , الفكر , الادب والشعر , وامة لاتعوزها الازمات والمصائب , ولايستطيع مريضها الا ان يكون متفاعلا معها , رواية وشعرا , مقالة , وخاطرة , ودراسة ............. كتب الكثير ونشر القليل وبشكل محدود ....... 
اسس خلية اسرية نموذجية لمجتمع عربي مثالي , فزوجته فنانة تشكيلية , وغسان اكاديمي من حملة الدكتوراه يعيش المانيا , والدكتورة مزنة في بريطانيا , وسوسن في المنظمات الدولية .... اليست اسرة نموذجية للعالم العربي الذي ننشده ......؟؟؟
من مؤلفات عاصم المصري المشورة , لعنة الصمت , المحتجبه , القميم , العسلية , المحاكمه ........... الى جانب مخطوطات كثيرة تنتظر ان ترى النور ............؟
كل ماسبق يسير ويساير في سياق عادي , ولكن مادعاني البدء بسلسلة ابجد هوز اللغوية , هو ان عاصم المصري , تصدى لفتح باب موصد في اللغة العربية , الا وهو دلالات الابجدية بين النظرية والتطبيق ؟؟؟؟؟؟؟؟؟ 
سهرات عديدة ,في السنوات القليلة السابقة ,  ابهجتنا ,بزيارات عاصم الى دمشق و طروحات عن معاني الابجدية ودلالاتها وشواهد من القرآن الكريم ونفيس اقوال العرب , وللوهلة الاولى , اعتبرت , ان ما اتى به ترفا , طالما ان اساتذتنا ومشايخنا , قد اغلقوا باب الاجتهاد في الموضوع , وقياسا على فقه اللغات الاجنبية , ماقيل في فقه اللغة العربية ينضوي في سياق علم اللغة ......
في كل جلسة كان عاصم , يستعرض جديدا , في النظرية التي تربط بين الحرف ومعناه وتلازمه مع بقية الاحرف , مما يليه وما لايليه ..... وسطر التطبيق للنظرية في جداول ناظمة , وشروح وافية ....... 
الثلاثاء 13/ 11 / 2012 كرمني المفكر العربي عاصم المصري , باهدائي النسخة الاولى من بركانه اللغوي , ( الابجدية ودلالاتها
واقول بركان دون مبالغة ولاتهويل , فهذا الكتاب بمثابة ناقوس يدق , ليدعوا سدنة اللغة العربية , ام اللغات , الى وقفة جديدة , تعيد اليها ما اعتراها , من تقصير من البحاثة والاقلام العربية
سنحاول معا عبر هذه المدونة , تقديم قراءة نقدية تحليلية لهذا الكتاب الذي قال في مستهلله :
ماكان لهذا العمل , ان يُفَكَّرَ فيه , لولا تعنيف كنت اتلقاه من عمي عبد الرؤوف المصري ( ابو رزق ) في محاولة منه تصحيح نطقي لمخارج حروف الكلمات . وادركتُ أنّ الجَنَّةَ غيرُ الجُنَّتة والجِنَّة ، وأنّ الأَربِعاء تختلف دلالةَ عن الأرْبُعاءِ والأرْبِعَاءِ.